الثلاثاء، 20 مايو 2008

استحضارُ روحـ / ـه كـ وجه !




رفقاً بهذا القلبِ يا وجهَهُ

ودَع فرصةً للروحِ كي تستحضرَ أنفاسهُ

دعني أموتُ شهيدةً

على عتباتِ جفنهِ الأيسرِِِ

وقل لَهم لا تدفنوها

إلّا في غابةِ رمشهِ الأيمنِ !

.
.
.

وجهكَ غابةُ حناءٍ

تمرُّ بي كل طرفةَ عينٍ

تصبغني حنيناً

وتلوّن عمري بك

تخضبُ جَسَدي بنبضك

وترسمكَ وشماً في أعماقِ روحي !
.
.
.
أََ رمحانِ يتسابقانِ لِقتلي

أم هما أُفُقا ليلٍ أسودٍ

رَصَدني حوريةَ بحرٍ بهِ

و لهيبَ شوقٍ في نهارِ غيابِهِ ؟

أَ حاجبانِ أم ماردا ليلٍ عصيِّ النَّهار

متمرِّدِ الهدوءِ كــ صمت ؟!
.
.
.
أغرِقني أكثر في محيطاتِ عينيكَ

دعني أستخرجُ كل لآلئِ اللهفةِ

تلك المحاصرةُ بمثلَّثِ الرَّهبةِ

فما تجرَّأ أحدٌ على الإبحارِ حولك

ولا ذهب أحدُ طالباً كنز عينيك

إلّا وعادَ في صندوق !!

تلكَ النظرةُ الغائبةُ / الحاضرة

تخترقني كمجرةٍ للحُزن / للفرح

للغياب / للِّقاء

تدخلني عالَمَ العجائبِ

فأُصبح تارةً مجرةً

وتارةً أخرى .. قطرةَ مطرٍ حبيسةَ غيمة !

.
.
.
مصدرُ أنفاسكَ .. قيثارةُ لهفةٍ تتطاولُ فيها روحي

عودُ حنينٍ يُؤَصِّلُ الشَّوقَ في أذني

سهمٌ مصوبٌ إلى أعماقِ قلبي

يستفزُّ الذَّاكرة كلَّ .. شَهيق !!
.
.
.

نهرا الشَّوق ..

يطبقانِ على الرُّوح بابتسامة

يشعلا الجَمرَ في حرائقِ الغابات ..

هما ثورةُ بركانٍ ...

تنسابُ على كلٍ سهلٍ و واد

فتحرق ما تبقّى من حزنٍ مغروسٍ كَشَجَرة !

بتلاتُ وردةٍ تخبآنِ العطرَ

ويمنحاني قارورةَ الدواءَ السّحري

قطرةً .. قطرةً ..

قطرة !!

فأتوقُ لممارسةِ حروفي .. كــ استسقاء!

.
.
.

وجهكَ يا سيدي ..

مدينةٌ للفرح / للحب

تضيءُ ذاكرتي بك

تسكنني .. وتستوطنُ أعماقي

فأرفعُ قلبي رايةً بيضاء

وأُُعلنني جزيرةً تحملُ اسمك !!

.
.
بقلم غيمةٍ تمطره !

ليست هناك تعليقات: