الأحد، 29 يونيو 2008

ما كانت الحسناء ترفع سترها !



ولأنني أنثى عربية تتسمّ بالخجل و الصمت والسكوت والرضوخ والخضوع وكل الصفات المستمدة من أبجدية شهرزاد في حكايات ألف كذبة وكذبة , سأقوم هنا بالخروج عن ملّة المراءاة وأكتب بقلم يشبه سوط جدّي الذي كان دائماً معلّقا وراء بابه الحديدي يحمله ويركض به وراء أولئك اللصوص الذين كانوا بختلسون ليلاً طمعاً في حرمة بيتنا القديم !

أريد أن أقول " لا " للكثيرين المختبئين خلف عباءات النقاء , أولئك الذين شربوا من الينبوع السّحري لذكورة مجتمع اتخذ من الأعراف والتقاليد قشوراً لا تغني ولا تُسمن من جوع !

أولئك المختبئون خلف أبجديات اللغة يمارسون الكتابة " ترقيما " أو ربما " تفحيطا " وفي كل الاحوال " معاكسة " تخلو من كل معاني النّفس المهذبّة التي تحترم الآخر مهما كان جنسه وجنسيته !

وربما كان من المفيد هنا رشّ بعض الماء على وجه الصدق والنخوة والشهامة التي جعلت المعتصم يسير بجيش جرار يلبي نداء امرأة التجأت ذات ظلم لرجولته !

لست هنا لأطالب بمساواة أو حرية أو عدل .... هذا ما سأفعله في مكان آخر .. أنا هنا فقط لأقول لهم استيقظوا من أحلام شهريار الذي كان يشير للنساء بالبنان فيأتينه خاضعات خائفات من بطش سيفه .. شهريارا رحل يا سادة منذ زمن و الليلة الأخيرة من لياليه الألف كانت شاهدة على ذلك !

أنا هنا لأقول لهنّ .. إذا قمنا بالسكوت كلّ ما تعرضت واحدة منا للظلم أو لسوء الظن أو للاعتداء على ا لحرية أو الكرامة أو الكبرياء أو المشاعر على يد أحد " الدون جوانات " , فستستطيل أفعالهم و سيظنون أن النساء خارج حرمة بيوتهم .. لا حرمة لهنّ وأنهن يسيرات الوصول . قريبات المنال !

ولأولئك المستقيلين من هذا الواقع البشع الملّوث .. أولئك الأنقياء بحق .. الذين لا يتشدقون بانتصاراتهم و يمارسون أدوار كازانوفا في كلّ قيلٍ وقال .. لا تكفي البصيرة يا سادة .. إذا ما فُقد البصر !

لا لحسن الظن ,, ومرحباً بالوقوف كغصة بين كل حرفٍ !

وللحديث بقيّة عند أولي الألباب !


ليست هناك تعليقات: