في احدى مسلسلات الكوميديا الرّماديّة , تبدأ الشّارة بـ طاروا التّماسيح ..
ومعلومكم أن التّمساح حيوان بر/ مائي لا يجيد الطّيران , و قدرته على الطّيران محصورة فقط في عقول البعض الذين يجيدون تقشير لحاء الشّجر و صنع ملابسهم منه .
و قد أثبتت الدراسات اللّاعلمية , أنّ التّمساح كائنٌ قادرٌ على ان يكون أفعى , أو ربّما ضفدعاً , أو حتّى حمامة !
العجيب فقط في كون التّمساح أحد أكثر الحيوانات قدرةً على البكاء !
وبعيدا عن تلك المقدمة أعلاه و التي ربّما نتجت عن تأثّري بشخصيّات المسلسل التي نجح أحدها في تطوير نوعٍ من البطيخ على شكل مكعّب , بدلا من الشكل الاعتيادي للبطيخ الأحمر و ذلك عن طريق وضع البطيخة في علبة صغيرة على شكل مكعب , و بهذه الطريقة التحكّم في مسار نموّ البطيخة حتّى تصبح ناضجة مكعّبة .. و هذه الطريقة بحدّ ذاتها , سياسة و استراتيجية لا تخلو من النجاح في السيطرة على الأمور من بدايتها , حتى لو كان ذلك عن طريق حشرها في مكعّب صغيرٍ ,أصغر من أرنبة الأنف !
وحتّى لا أشطح كثيراً عن ما أردتُ الكتابة عنه , سأقترب أكثر إلى بعض المفاهيم التي رسخّها في ذهني اطلاعي على سير أحداث و تطورات العلاقات الحقلية بين الأقطاب المتغيّرة في دورة التبادل الثقافي المشحون .
سنتفق على أن الانسان مجموعة من الأفكار , الخبرات , الثقافات المبنية على الاطلاع و الاحتكاك بالمجتمع و عناصره على اختلاف ألوانها و أشكالها و مستوياتها , ثمّ لننتقل إلى معالجة الانسان لتلك المعلومات المجمّعة واخراجها بعد ذلك في قالب الشّخصيّة بمختلف جوانبها .
هذا الإخراج تحكمه حتماً ظروف اقتصادية واجتماعية و عاطفية متعدّدة , ليخرج لنا في النهاية انسان متكامل من حيث الفكر و العاطفة .
اذن فإن اتحاد الانسان بمن حوله , هو ضربٌ من المستحيل , فالتوافق التام بالعناصر المذكورة أعلاه بين شخص و آخر لا تتجاوز نسبته , نسبة امكانية نمو بطيخة مكعبة !
التعامل مع هذا الاختلاف , يكشف الاتزان في الشّخصيّة , الاتزان في العناصر المكونة لشخصيّة الانسان , بدون أن نهمل طبعاً الحالة النفسيّة التي تحكمه في اوقات مختلفة .
وعوداً على بدء , فإن البطيخة المحجوزة في ذلك المكعب الصغير , لن تنمو طالما نحن لم نغيّر حجم ذلك المكعب تبعاً لمراحل نموّها , أو ربّما انفجر المكعب بما فيه لتنمو البطيخة - كردّ فعل - بلا خطّ سيرٍ محدد و بشكل مشتت قد يصل إلى التطرف !
أحد الاقتراحات التي خطرت بذهني , وضع البطيخة في مكعّب مطاطي , يتمدد بتغير حجمها , ولكنّي وصلت في النهاية إلى كون ذلك الحل غير مجدٍ نهائياً , لأن ذلك سيؤدي إلى نمو البطيخة العشوائي و انهدام الهدف من التكعيب !
فواصل :
- هناك بعض الأشخاص الذين لا يزالوا مصرّين على اقناعنا برؤيتهم للتماسيح الطائرة , بل وربّما باصطيادهم لها أيضاً و صنع المعاطف الملونة من جلودهم , ثم تبرعهم بها لأولئك الضعفاء المساكين الغير قادرين على تكعيب البطيخ !
- تقنيات العلم تطوّرت و النّاس أصبحت قادرة على استيعاب عدم جدوى شرب الماء ولو كان يبدو عليه النظافة , فربما اجتمعت في داخله بكتيريا قاتلة !
- البحيرات , المليئة بالماء الرائق , المحاطة بمزارع البطيخ المكعب , لم تعد قادرة على اقناعنا بعدم وجود التماسيح الطائرة فيها و أنّ سهام أولئكَ , الذين آثروا الانشغال باصطيادها على القيام بعملٍ مفيدٍ لنظافة البيئة , بعيدةٌ عمّن يبحثُ بالقرب منها عن بطيخة لم تخضع للتهجين القسري .
همسة :
ما كُتبَ اعلاه , كُتبَ باللّغة العربيّة الفصحى , و لا علاقة لأيِّ لغاتٍ أخرى به.
ومعلومكم أن التّمساح حيوان بر/ مائي لا يجيد الطّيران , و قدرته على الطّيران محصورة فقط في عقول البعض الذين يجيدون تقشير لحاء الشّجر و صنع ملابسهم منه .
و قد أثبتت الدراسات اللّاعلمية , أنّ التّمساح كائنٌ قادرٌ على ان يكون أفعى , أو ربّما ضفدعاً , أو حتّى حمامة !
العجيب فقط في كون التّمساح أحد أكثر الحيوانات قدرةً على البكاء !
وبعيدا عن تلك المقدمة أعلاه و التي ربّما نتجت عن تأثّري بشخصيّات المسلسل التي نجح أحدها في تطوير نوعٍ من البطيخ على شكل مكعّب , بدلا من الشكل الاعتيادي للبطيخ الأحمر و ذلك عن طريق وضع البطيخة في علبة صغيرة على شكل مكعب , و بهذه الطريقة التحكّم في مسار نموّ البطيخة حتّى تصبح ناضجة مكعّبة .. و هذه الطريقة بحدّ ذاتها , سياسة و استراتيجية لا تخلو من النجاح في السيطرة على الأمور من بدايتها , حتى لو كان ذلك عن طريق حشرها في مكعّب صغيرٍ ,أصغر من أرنبة الأنف !
وحتّى لا أشطح كثيراً عن ما أردتُ الكتابة عنه , سأقترب أكثر إلى بعض المفاهيم التي رسخّها في ذهني اطلاعي على سير أحداث و تطورات العلاقات الحقلية بين الأقطاب المتغيّرة في دورة التبادل الثقافي المشحون .
سنتفق على أن الانسان مجموعة من الأفكار , الخبرات , الثقافات المبنية على الاطلاع و الاحتكاك بالمجتمع و عناصره على اختلاف ألوانها و أشكالها و مستوياتها , ثمّ لننتقل إلى معالجة الانسان لتلك المعلومات المجمّعة واخراجها بعد ذلك في قالب الشّخصيّة بمختلف جوانبها .
هذا الإخراج تحكمه حتماً ظروف اقتصادية واجتماعية و عاطفية متعدّدة , ليخرج لنا في النهاية انسان متكامل من حيث الفكر و العاطفة .
اذن فإن اتحاد الانسان بمن حوله , هو ضربٌ من المستحيل , فالتوافق التام بالعناصر المذكورة أعلاه بين شخص و آخر لا تتجاوز نسبته , نسبة امكانية نمو بطيخة مكعبة !
التعامل مع هذا الاختلاف , يكشف الاتزان في الشّخصيّة , الاتزان في العناصر المكونة لشخصيّة الانسان , بدون أن نهمل طبعاً الحالة النفسيّة التي تحكمه في اوقات مختلفة .
وعوداً على بدء , فإن البطيخة المحجوزة في ذلك المكعب الصغير , لن تنمو طالما نحن لم نغيّر حجم ذلك المكعب تبعاً لمراحل نموّها , أو ربّما انفجر المكعب بما فيه لتنمو البطيخة - كردّ فعل - بلا خطّ سيرٍ محدد و بشكل مشتت قد يصل إلى التطرف !
أحد الاقتراحات التي خطرت بذهني , وضع البطيخة في مكعّب مطاطي , يتمدد بتغير حجمها , ولكنّي وصلت في النهاية إلى كون ذلك الحل غير مجدٍ نهائياً , لأن ذلك سيؤدي إلى نمو البطيخة العشوائي و انهدام الهدف من التكعيب !
فواصل :
- هناك بعض الأشخاص الذين لا يزالوا مصرّين على اقناعنا برؤيتهم للتماسيح الطائرة , بل وربّما باصطيادهم لها أيضاً و صنع المعاطف الملونة من جلودهم , ثم تبرعهم بها لأولئك الضعفاء المساكين الغير قادرين على تكعيب البطيخ !
- تقنيات العلم تطوّرت و النّاس أصبحت قادرة على استيعاب عدم جدوى شرب الماء ولو كان يبدو عليه النظافة , فربما اجتمعت في داخله بكتيريا قاتلة !
- البحيرات , المليئة بالماء الرائق , المحاطة بمزارع البطيخ المكعب , لم تعد قادرة على اقناعنا بعدم وجود التماسيح الطائرة فيها و أنّ سهام أولئكَ , الذين آثروا الانشغال باصطيادها على القيام بعملٍ مفيدٍ لنظافة البيئة , بعيدةٌ عمّن يبحثُ بالقرب منها عن بطيخة لم تخضع للتهجين القسري .
همسة :
ما كُتبَ اعلاه , كُتبَ باللّغة العربيّة الفصحى , و لا علاقة لأيِّ لغاتٍ أخرى به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق