الاثنين، 12 أكتوبر 2009

انطفاء !


عمركِ يغرقُ لم يعد لديكِ أصابعٌ تُشيرينَ بها
قلبكِ خاوٍ على وحدتِهِ
كبابِ كوخٍ قديمِ على جزيرةٍ غارقة
وحدكِ من ترقصينَ مع الشّموع
على صريرِ الرّياحِ
في سكونِ قلبكِ
تمارسينَ وحشيّةَ المسافات
و تبذرينَ التّرابَ المنهالَ على ذاكرتكِ
حُبّاً و أنينا ..
و حبيبكِ ي...ذكركِ دائماً
و أنتِ تختصرينَ ذاكرتَهُ
كما لو أنّكِ تريدينَ لصوتهِ أن يستمرّ
و لقلبهِ أن ينسى
تقولينَ لهُ أنَّ الحبَّ يفتَحُ كلَّ أوردةِ جسدكِ
و أنّكِ ستنزفينَ حتّى الفراق
فيقولُ لكِ ذلكَ أدنى مراحلِ اللّقاء
تخبريهِ عن انصياعكِ لضجيجِ الوحدة
عن أذنيكِ تشكيانِ صممَ الأحبّة
فيقولُ سيكونُ لعينيكِ وجهٌ جديدٌ
ترتدينَ النّسيانَ السّاقطَ عن كتفيهِ
و ينزعُ كفّيهِ ليرتدي قلبك
تحدّثينهُ عن الانطفاءات
الحزنُ يُطفئ اللّيل
اللّيلُ يُطفئُ الشّمس
الشّمسُ تُطفئُ الشّمع
الشّمعُ يُطفئُ حياةَ الفراشات
ثمَّ لا تصلينَ إلى انطفاءٍ آخر سوى الأمل
الأملُ انطفاؤنا الأخير
الّذي لا ينتظرُ اشتعالاً آخر
لثقتهِ بأنَّ قلوبَنافراشاتٍ صغيرة
و أنّهُ كالحبّ
يُحرقُ كلَّ شيء ..

ليست هناك تعليقات: