الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

قنديلٌ لـِ وِدَاد :

قنديلٌ أوّل , لـِ ودَاد ! :

كيفَ أُشفى من جذعِ الهاء ؟

كيفَ أُشفى من جذعِ الهاء ؟

و تلفظني و تربكني ,
و تجمعُ أصابعكَ على هيئةِ صوتيَ و تطلبُ منّي أن أجدّلَ لكَ منهما غيمة !
صوتي و أصابعك ,
و ثالثهما قنديلٌ ضوؤهُ يعبرُ مستحيلاتنا الثلاث , و ينكسرُ عندَ غيابك !
و غيمةٌ بارقةُ الحزنِ ,
منفاها أصلُ حكايتك و وطنها منفاها بدونك ..

:

تهبني عنقَ صفصفافةٍ يتراقصُ عاشقانِ في ظلّها و أراقبُ انا كيفَ يتحوّلُ نسغُ الترابِ إلى حياة ,

كيفَ يتحوّلُ جشعُ اللّيلِ إلى أغنيةٍ للنّهار , إلى أمنيةٍ للنهار ,

كيفَ أُصبحُ انا جناحَ شجرةِ التّينِ و تُصبحُ انتَ تشرينَ السّنابلِ ,
يُخفي عُمرها و يُتابعُ الوقتَ بدلاً عنها حتّى احتضانٍ آخر ,

كيفَ تُصبحُ كِذبةُ الأسوارِ , سِواراً في معصمِي , يشهدُ انَّ النّخيلَ أودعَ آخرَ ثمرهِ بينَ دمي و يديك !

:

و أعرفُ أنَّ مطراً ما سيأتي ,
و أنَّ سنونوةً ستهبُ الأرضَ عينيها و أنّ بُركاناً سيلدُ حُلُماً على هيئةِ واو , واوٌ كتلكَ الّتي يبدأُ فيها اسمي و ينتهي عندها الفراق !

أعرفُ أنّه لم يبقَ على أن أجدكَ سوى اختناقٍ أخيرٍ ,
اختناقٍ يُشبهُ عِناقَ الأسئلةِ الأولى لعينيكَ إذ تختبئُ خلفَ الحزن , عناقاً يشبهُ أسئلةَ الاختناقِ الأولى إذ تحزنُ خلفَ عينيك !

:

و أغنّي وحدي لك :

فنجانكَ المسكوبُ على سوسنةِ الوجعِ في رئتي ,

ظلّكَ و كفَّةُ حزنٍ راجحةٍ و ربيعٌ يأتي دونَ أن أبكي

و أنتَ الأوّلُ ككوكبٍ فضيٍّ من أجلهِ يختبأُ القمرُ في صدري و أصلّي ,

و أنتَ الصّمتُ أزرعهُ , مكانَ الحرفِ في ثغري

أجمعهُ و ينساني , و يجمعني فأنساني ,

و أنتَ جناحُ الجفنِ يوقدُ في سهوهِ

ضوءَ طفولتي النائم , و نارَ الأرضِ في المطرِ

و أنتَ قناعةُ الأرضِ تحنُّ لبحرها الهارب

بأنّ الشّمسَ في عرسٍ و أنَّ الضّوءَ في قارب

يُسابقني إلى صدرك , يُثيرُ شمعةً تورق !

و أنتَ الـ جلّنارُ يُغيظُ الأوكسجينَ في وريديَ الأزرق

و يمنحُ قلبيَ المثقوبَ عِطرَ نبضهِ الأوّل

فيُمسكني و أتركهُ , و يتركني فلا أغرق !

:
القنديل من قصيدة وداد للشّعر خالد صالح الحربي
*[ فَنَاجِيلَك ] تغنّي لك فنا.. جيلك ـــــــ ضَرِيبَة كَونك المَرْكُون في رفّه !
كِذَا يَعْنِي تِنَادِي لك [ مَنَادِيلَك ]ـــــــ على بُعْد انْكِسَار الضَّوء مِن ضِفّه !
إِذَا كلّك عَلى بَعْضَك تَفَاصِيلَك ـــــــ أمَانَة شُوفْ عُمْري النَّاقِص وْ وَفّه !
هِنَا كِنْت أقْتِبِس بَلّور قِنْدِيلك ـــــــ وهِناك الْمُبْتئس بَـ النُّور مِن عِفّه !
هِنَا كِنْت أكْتِبِكْ وَ آعِيد تَرْتِيلك ـــــــ و هِنَا كِنْت أشْطُبِك و آعِيدِك بْخِفّه !
مَعِي بَـ الذَّاكِرة لَيْلِين مِن لَيلك ـــــــ شِفْ اللّي ودّك مْن الْـ مَاضِي تْلفّه !!
[ أنَاجِيلك ] قَرَتْنِي قبل أنَا اجِي لك ـــــــ عَلى جُنْح الْخَيَال وْ رَفْرَفَة : زَفّه !
وَدَاد وْ لاَ مَدَاي إلاّ .. مَدَاهِيلك ـــــــ وَدَادْ الْـ امْتِدَاد لـْ ترجح الكفّه !
مَعِك مَا للْمَسَاء إلا .. يِغَنّي لك ـــــــ و مَعِي هَذَا الْغِنَا مَا يَنْبِس بشِفّه !
طَرِيقِي رِيقِي اللّي مَا يودّي لك ـــــــ نَشَفْ رِيق انْعِتَاقِه دُون مَا تْحفّه !
وش أحْكِي لِك وانَا اللّي كُلّ مَا احْكِي لك ـــــــ أضَيّع هَـ الكَلاَم المُتْعَب بْصَفّه !
بَلاَش مْن الْحَكِي بَآقُول : كلّي لك ـــــــ وَ ابا ارْكُن كُلّ هَذَا الْكُون في رفّه!!

ليست هناك تعليقات: